الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة الافريقي: الحلّ ليس في استقدام كرول أو مورينهـو بل في تنقية الأجواء، وثورة «اللاعبين الأثرياء»!

نشر في  20 جانفي 2016  (10:31)

بعد بداية موسم كارثية بكل المقاييس، وبعد «سقوط أكثر من رأس» في حديقة منير القبايلي علىغرار «دانيال سانشاز» ونبيل الكوكي وفوزي الرويسي وبوبكّر الحناشي وعمار النبيغ واللاعبين «دجابو» وهشام بلقروي وعلاء الدّين البوسليمي وعلاء بن دحنوس واشرف الزيتوني والمدير الرياضي اسامة السلامي قبل اعادته في جلباب «منسّق»، اصبح انصار النادي الافريقي يعلّقون آمالهم على المدرّب الجديد «رود كرول» ليخرج فريقهم من الترتيب الحالي ويعود به الى واجهة الأحداث في مرحلة الاياب، لكن مافات هؤلاء انّ «الكوتش» الهولندي رغم كفاءته التدريبيّة فهو لا يمتلك عصا سحريّة تمكّنه من تغيير حال الافريقي بين عشية وضحاها، وحتّى لو تعاقد سليم الرياحي مع «جوزي مورينهو» او «غوارديولا» فانّ لا أحد منهما بامكانه النّجاح مع نادي باب الجديد ما لم يبادر أصحاب القرار في الافريقي بتنقية الأجواء ولمّ شمل رجالات النادي على طاولة واحدة وتصفية القلوب وفسح المجال أمام الكفاءات القادرة على خدمة النادي للالتحاق بالهيئة المديرة وترك الحسابات الشخصية والمنافع الذاتية جانبا والوفاء للألوان «الحمراء والبيضاء» فقط، امّا على المستوى الفنّي فانّ «كرول» ورؤوف بوزيان ومحرز بن علي والمعدّ البدني مهدي مرزوق لن يستطيعوا النّزول الى الميدان لتسجيل الأهداف وصناعة اللعب والدّفاع على مرمى فاروق بن مصطفى او عاطف الدخيلي، واسعاد «شعب الافريقي» الذي ملّ النكسات والغصرات في مرحلة الذهاب، وهذا ما يتطلّب من «اللاعبين الأثرياء» على غرار صابر خليفة وحسين ناطر والتيجاني بلعيد وبلال العيفة وغيرهم مضاعفة الجهد وسكب الكثير من العرق لـ«تحليل فليساتهم» وكسب رضاء القاعدة الجماهيرية العريضة والتفكير على ذنوبهم ـ وما أكثرها في حقّ الافريقي ـ خلاصة القول، الافريقي لم يعد يحتاج الىأدوية مسكّنة لا يتجاوز فعولها «الهدنة الوقتيّة» بقدر ما يحتاج الى عملية قيصريّة لاستئصال (حاشاكم) «الأورام الخبيثة» من جسده، وهو ما سيساعده على استعادة عنفوانه وتشريف الجمعية في قادم الاستحقاقت المحلية وخاصة القارّية، فما رأي سليم الرياحي في هذه الوصفة العلاجيّة؟

الصحبي بكّار